انضم اللاعب الإنجليزي ذو الـ25 عامًا إلى صفوف نادي رينجرز على سبيل الإعارة لمدة موسم قادم من بورنموث، حاملًا معه سمعة مميزة. يشغل مركز الظهير الأيمن، وهو المركز الذي هيمن عليه قائد النادي جيمس تافيرنييه على مدار عقد كامل تقريبًا.
مع وصول ماكس آرونز، أصبح هناك منافس جديد لتافيرنييه. آرونز يُعد ظهيرًا عصريًا، يتمتع بالسرعة والديناميكية الهجومية، وهو أول صفقة يبرمها المدرب الجديد راسل مارتن مع الفريق. وبالنظر إلى إمكانياته، لا يبدو أنه سينضم فقط لتعزيز دكة البدلاء.
ومع إصابة دوجون ستيرلينغ بتمزق طويل الأمد في وتر أخيل، ستكون المنافسة شرسة بين آرونز وتافيرنييه للحصول على مركز الظهير الأيمن. وعن هذا التحدي، أظهر آرونز ردودًا متوازنة عندما سُئل عمّا إذا كان يُفكر في إزاحة القائد من مركزه الأساسي بعد انضمامه.
أوضح آرونز قائلًا: “عندما أتذكر مسيرتي، أجد أن معظم الأندية التي لعبت معها كانت تتسّم بظروف مشابهة؛ دائمًا ما يكون الظهير الأيمن هو قائد الفريق. لكن كما تعلمون، تاف شخصية متميزة وحقق الكثير من النجاح هنا، لذا فإن تعلم شيء منه يُمثل فرصة رائعة بالنسبة لي”.
يبدو أننا سنشهد رؤية أوضح لخطط المدرب مارتن بشأن توظيف لاعبيه في مركز الظهير الأيمن مع المباراة التحضيرية الأولى لرينجرز يوم الأحد أمام كلوب بروج البلجيكي. هذه المباراة تُعتبر استعدادًا مهمًا قبيل المواجهة المرتقبة في تصفيات دوري أبطال أوروبا ضد فريق باناثينايكوس.
آرونز أبدى حماسة كبيرة للمشاركة وقد تلّقى إشادة من ماركوس، شقيق تافيرنييه والذي كان زميله في بورنموث سابقًا. ماركوس أضاف: “أنا متفهم تمامًا لمدى التحدي والانتظارات هنا. كما أنني مؤمن بالمشروع الحالي ومع وجود المدرب الجديد والصفقات الأخيرة، ستتعزز جودة التشكيلة المتميزة أصلًا. الأجواء إيجابية جدًا، وأشعر بأنني جاهز للبحث عن مكان لي في هذا الفريق”.
بعد موسم مليء بالتحديات، يعود آرونز بنية تعويض غياب طويل عن الملاعب. الموسم الماضي تحت قيادة مدرب بورنموث أندوني إيراولا لم يسمح له بالحصول على مساحة كافية مع الفريق الأول، حيث قضى النصف الثاني مُعارًا لفالنسيا الإسباني. ورغم ذلك، بدأ مباراة واحدة فقط بشكل أساسي في الدوري الإسباني، وكانت تجربة لا تُنسى بلا شك.
في تلك المباراة، شارك آرونز لمدة 75 دقيقة في لقاء مثير انتهى بفوز فالنسيا على ريال مدريد 2-1 في سانتياغو برنابيو. وعند حديثه عن تلك التجربة بابتسامة قال: “لقد كان أمرًا مذهلًا. عادةً كنت أشارك بحوالي 40 مباراة في كل موسم سابق”.
“لكن هذه المرة، الأمر مختلف تمامًا؛ أنا هنا لأثبت نفسي وأحقق الإضافة للفريق، وأطمح لخوض أكبر عدد ممكن من المباريات والمساهمة في تحقيق موسم ناجح”.
أما السؤال الذي يلوح في الأفق: هل هناك إمكانية لتواجد آرونز وتافيرنييه معًا في تشكيلة رينجرز؟ ربما يكون هذا خيارًا أمام المدرب مارتن الذي سبق له الاعتماد على نهج دفاع ثلاثي أثناء تدريبه لساوثهامبتون. وكان تافيرنييه قد برهن على قدراته عندما لعب كقلب دفاع في بعض المباريات بالموسم الماضي. ومع ذلك، فإن تعاقد رينجرز مع قلب الدفاع إيمانويل فرنانديز إلى جانب ارتباط الفريق بعدة أسماء أخرى مثل كونور كودي لاعب ليستر سيتي، يُضيف المزيد من التعقيدات لتحديد خطط المدرب النهائية.