لوكا مودريتش، لاعب نادي ريال مدريد المخضرم، ظهر وهو يصفق لجماهير فريقه عقب مباراة دور الـ16 لكأس العالم للأندية لكرة القدم ضد يوفنتوس، التي أقيمت على ملعب هارد روك في ميامي جاردنز بولاية فلوريدا في الأول من يوليو/تموز. هذه اللحظة تُبرز العلاقة القوية بين اللاعب والجماهير التي طالما دعمت مسيرته داخل أسوار النادي الإسباني الكبير.
وفي تطور لافت للأحداث، أكد ماسيميليانو أليجري المدير الفني الجديد لنادي ميلان الإيطالي في مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين أن قائد منتخب كرواتيا، لوكا مودريتش، سيُضيف خبرته الكبيرة إلى صفوف ميلان بعد انتهاء مشاركته في كأس العالم للأندية. هذا التصريح وضع حدًا لتكهنات استمرت لفترة طويلة بشأن مستقبل اللاعب الذي يُعد من أبرز نجوم خط الوسط في جيله.
يأتي هذا الانتقال بمثابة إنهاء حقبة عريقة دامت 13 عامًا داخل أروقة ريال مدريد، حيث كان مودريتش جزءًا أساسيًا في تشكيل العديد من الإنجازات التاريخية للفريق. مودريتش، البالغ من العمر 39 عامًا، كان قد أعلن بالفعل في مايو/أيار الماضي أنه سيغادر النادي عقب بطولة كأس العالم للأندية، مما جعل الجماهير تستعد لتوديع أحد الأسماء الأكثر تأثيرًا في تاريخ النادي الملكي.
في حديثه للصحافة خلال مؤتمره الأول كمدرب لميلان، أعرب أليجري عن حماسه قائلاً إن وصول مودريتش في أغسطس يمثل إضافة كبيرة للنادي. اللاعب الحاصل على جائزة الكرة الذهبية سنة 2018 يُعتبر من بين الأفضل عالميًا، وميلان يأمل أن تسهم خبرته في تحسين أداء الفريق الذي عانى موسمًا صعبًا انتهى باحتلاله المركز الثامن وفقدانه فرصة المشاركة في المسابقات الأوروبية.
على صعيد آخر، يستعد ريال مدريد لمواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية يوم الأربعاء المقبل، بينما ستقام المباراة النهائية يوم الأحد. هذه المواجهات تُعد الأخيرة بالنسبة لمودريتش كلاعبٍ في الفريق الإسباني قبل أن يبدأ رحلته الجديدة مع ميلان.
داخل أروقة الفريق الإيطالي، يقود أليجري عملية إصلاح مهمة استعدادًا للموسم المقبل. المدرب الإيطالي، الذي عاد لتدريب ميلان بعدما حل محل سيرجيو كونسيساو المقال، يعمل على تأسيس فريق يطمح للعودة بقوة إلى المنافسات المحلية والدولية. وقد شهدت الفترة الأخيرة تغييرات مثيرة للاهتمام؛ فقد غادر الهولندي تيجاني رايندرز إلى مانشستر سيتي، بينما تشير التكهنات إلى احتمال انتقال ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر الفرنسي، إلى نادي الهلال السعودي.
برغم ذلك، يبدو أن بعض الأسماء المؤثرة ستبقى ضمن تشكيلة ميلان الموسم القادم. أليجري أشار إلى أن الحارس الفرنسي مايك ماينان والمهاجم البرتغالي رافائيل لياو على استعداد للبقاء، مما يمنح الفريق الاستقرار في مواقع أساسية ويتيح مساحة لبناء فريق قادر على المنافسة.
ميلان سيبدأ رحلته الجديدة في الدوري الإيطالي يوم 23 أغسطس على أرضه بمباراة ضد فريق كريمونيزي. هذا التحدي الأول يُعتبر بدايةً لحملة طموحة تحت قيادة أليجري الذي سبق له أن قاد ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي موسم 2010-2011. تُظهر تصريحاته الأخيرة حرصه على تحقيق نتائج ملموسة واستعادة احترام الجماهير من خلال العمل الجاد والمسؤولية.
وعلى الرغم من نجاحاته السابقة مع ميلان ويوفنتوس، فإن المهمة الحالية تبدو مختلفة ومليئة بالتحديات. لكن مع وجود لاعب بحجم لوكا مودريتش في صفوف الفريق، يبدو أن الأجواء تحمل فرصة واعدة لموسم مليء بالطموحات والإنجازات الممكنة.