وفقًا لما كشف عنه ميغيل جالان، يبدو أن برشلونة قد تعرض لخرق خطير للثقة من جانب خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، خلال مرحلة حاسمة من محاولاته للتعاقد مع اللاعب نيكو ويليامز.
قبل أيام معدودة من تجديد ويليامز لعقده مع نادي أتلتيك بلباو، تشير التقارير إلى أن تيباس قام بمشاركة معلومات مالية حساسة تتعلق ببرشلونة مع مجلس إدارة النادي الباسكي. تضمنت هذه البيانات تفاصيل مالية مؤقتة وتقارير تدقيق، والتي يُقال إنها نُقلت بعد ذلك من مسؤولي بلباو إلى نيكو وعائلته بهدف إثارة الشكوك والقلق بشأن الانتقال المحتمل إلى كامب نو.
كان الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تعطيل المفاوضات الجارية بين برشلونة واللاعب، مما ساهم في إبقاء ويليامز ضمن صفوف أتلتيك بلباو بدلًا من الانتقال إليه.
بالنظر إلى الخلفيات، بدا برشلونة قريبًا للغاية من إنهاء الصفقة مع نيكو ويليامز، الذي أصبح ضمن الأولويات القصوى للنادي. كل المؤشرات كانت إيجابية نحو الوصول إلى اتفاق نهائي، حتى طرأت في اللحظات الأخيرة مطالب مفاجئة من معسكر اللاعب تمثلت في طلب ضمانات خاصة، مثل بند يسمح برحيله إذا لم يتم تسجيله، إضافةً إلى حماية مالية إضافية. لكن برشلونة رفض تلك الشروط، حفاظًا على التزاماته تجاه خططه المستقبلية واللعب النظيف.
هذا التغير الفجائي في موقف اللاعب أثار تساؤلات كثيرة. وبحسب التقرير المذكور، فإن البيانات السرية التي نقلها تيباس إلى إدارة أتلتيك، والتي جرت المبالغة في تقديمها، أدت إلى خلق مخاوف غير مبررة عند نيكو وعائلته. أدى ذلك إلى فقدان الثقة وتحطم الاتفاق بشكل شبه نهائي.
إن المشكلة الأساسية هنا لا تقع على عاتق برشلونة، الذي تعامل بشفافية خلال هذه العملية، وإنما على الأطراف التي أقدمت على استغلال معلومات مالية خاصة لتحريف مسار الأمور. رغم المحاولات لضغط النادي على تغيير موقفه، حافظ برشلونة على مبادئه ورفض الانسياق وراء أي سابقة قد تكون ضارة في المستقبل.
في نهاية المطاف، انتهت الصفقة بالفشل، ليس بسبب عوامل رياضية أو فنية، ولكن نتيجة لأفعال يعتبرها الكثيرون خروجًا عن روح المنافسة العادلة. بذلك فقد برشلونة فرصة كبيرة للحصول على لاعب كان يمكن أن يشكل إضافة مهمة لصفوفه.