لوكا مودريتش، اللاعب الكرواتي المميز والشخصية البارزة في عالم كرة القدم، الذي رسّخ اسمه بأحرف من ذهب في سجلات نادي ريال مدريد، أعلن مؤخرًا عن رحيله عن النادي الملكي عبر منشور عاطفي شاركه مع متابعيه على منصة إنستغرام مساء يوم السبت. في رسالته المؤثرة، استخدم مودريتش كلمات عكست مدى عمق العلاقة التي جمعته بالنادي وجماهيره، مشيرًا إلى أن هذا الرحيل لا يحمل طابع الفصل الأخير، بل يُشبه توقفًا مؤقتًا في قصة طويلة. قدم مودريتش لعشاقه وعدًا غير مباشر حين قال: “ريال مدريد هو بيتي على مدار ثلاثة عشر عامًا. وسيظل بيتي إلى الأبد. هذا ليس وداعًا بل لقاء مؤجل”. لكي يضفي مزيدًا من الطابع الشخصي على لحظته الخاصة، أرفق رسالته بمجموعة من الصور التي جسدت رحلته المليئة بالتحديات والانتصارات في ملعب سانتياغو برنابيو.
الأنباء حول انتقال لوكا مودريتش تصدرت عناوين الصحف الرياضية منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث كشفت مصادر إعلامية مثل صحيفة فوتبول إيطاليا أن اللاعب المخضرم اقترب من توقيع عقد مع نادي ميلان الإيطالي. ووفقًا للتقارير، يمتد العقد لعام واحد مع خيار التمديد حتى صيف 2027. في الأيام المقبلة، يتوقع المشجعون أن يعلن نادي ميلان رسميًا عن إتمام الصفقة التي أثارت حماسة كبيرة بين أنصاره. وقد أكد عدد من الشخصيات البارزة داخل النادي، بمن فيهم المدير الرياضي إيجلي تاري وأحد الوافدين الجدد، اللاعب صامويل ريتشي، عن توقعاتهم الكبيرة لانضمام مودريتش إلى الفريق هذا الصيف وتحوله إلى أحد العناصر الأساسية في ملعب سان سيرو.
من جهة أخرى، يستعد ميلان بكل طاقته لخوض غمار الموسم الجديد تحت قيادة مدربه العائد ماسيميليانو أليجري، وذلك بهدف إعادة النادي لمكانته التاريخية والسيطرة على الساحتين المحلية والدولية. وضمن خطة استعداداته المكثفة، ستبدأ التدريبات الرسمية للفريق في مركز النادي ميلانيلو بتاريخ 7 يوليو. كما قام النادي بوضع جدول خاص يتضمن خمس مباريات ودية أمام أندية عالمية كبرى مثل أرسنال وتشيلسي وليفربول. هذا البرنامج يشكل جزءًا هامًا من خطط النادي لتسليح الفريق بأفضل مستوى من التجهيز الفني والبدني قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
أما بالنسبة لبدء رحلة ميلان الرسمية في موسم 2025-2026، فمن المقرر أن تكون المحطة الأولى يوم 17 أغسطس من خلال مباراة ضمن إطار منافسات كأس إيطاليا ضد فريق باري. هذه المواجهة تُعد اختبارًا أوليًا لرؤية مدى التآلف والتناغم بين الصفقات الجديدة مثل لوكا مودريتش وبقية اللاعبين في إطار التشكيلة الأساسية. يسعى الروسونيري من خلال هذه الانطلاقة إلى إثبات جاهزيته لتحقيق الألقاب محليًا والمنافسة بجدية في البطولات الأوروبية، بما يليق بطموحات النادي وجماهيره المتعطشة للعودة إلى منصات التتويج.