عبّر مشجعو ليفربول عن حزنهم وخيبة أملهم بعد حرمانهم من فرصة متابعة اللاعب الألماني فلوريان فيرتز لأول مرة في مباراة الفريق يوم الأحد، حيث كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رؤية اللاعب الجديد يرتدي قميص النادي بعد انتقاله كأغلى صفقة في تاريخ الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.
كان يُعتقد أن لقاء الأحد أمام بريستون نورث إيند سيمثل فرصة مثالية لمشاهدة أداء فيرتز على أرض الملعب، لا سيما وأن جماهير الريدز كانت متحمسة لتقييم إمكانيات النجم الجديد ومدى تأثيره في تحسين خط الوسط. غير أن المفاجأة جاءت عندما أعلن المدرب آرن سلوت استبعاده من قائمة اللاعبين المشاركين المكونة من 25 اسمًا. وتم الكشف لاحقًا أن السبب يعود لعدم جاهزية اللاعب بدنيًا، نتيجة الظروف الصعبة التي شهدتها فترة التحضير قبل الموسم.
إلى جانب غياب فيرتز، أثيرت تساؤلات إضافية مع استبعاد أسماء بارزة في الفريق مثل قائد الدفاع فيرجيل فان دايك، الحارس أليسون بيكر، والوافد الجديد أليكسيس ماك أليستر. ومع ابتعاد هؤلاء النجوم عن قائمة الفريق في ملعب ديبديل، ازدادت حيرة المشجعين حول أسباب تلك القرارات الغامضة من الطاقم الفني.
تقارير قريبة من النادي أفادت بأن إدارة ليفربول اعتمدت سياسة التدريبات المغلقة داخل مركز تدريب أكسا منذ عودة اللاعبين من عطلتهم يوم الثلاثاء الماضي، ربما بهدف العمل على تحسين اللياقة البدنية والجوانب التكتيكية بعيدًا عن ضغط الإعلام والجماهير. وعلى الرغم من أن بعض اللاعبين الجدد مثل جيورجي مامارداشفيلي، فريدي وودمان، جيريمي فريمبونج، وميلوس كيركيز ظهروا أمام الجماهير في المباراة، لا يزال الظهور الأول لفلوريان فيرتز مؤجلًا حتى يصل إلى المستوى المطلوب من الجاهزية.
هذا التأخير في ظهور اللاعب الذي يعتبر أحد أغلى الصفقات في تاريخ النادي شكل إحباطًا إضافيًا للمشجعين الذين كانوا يأملون برؤية الأداء المنتظر من فيرتز إلى جانب بقية الأسماء الجديدة. ومع تزايد الترقب لموعد مشاركته الأول، يبقى الأمل معقودًا على مستقبل أكثر نجاحًا للنادي بفضل هذه الصفقات الواعدة.