فوز باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أحدث تغييرات مهمة على مشهد المنافسة بين أبرز النجوم للفوز بجائزة الكرة الذهبية، مما أثر بشكل مباشر على فرص اللاعب الموهوب لامين يامال في التتويج بالجائزة.
المباراة النهائية التي شهدت تتويج باريس سان جيرمان باللقب الأوروبي كانت نهاية غير سعيدة لمسيرة إنتر ميلان، الذي أحبط محاولات برشلونة للوصول إلى المباراة النهائية. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز لم يكن مجرد انتصار للنادي الباريسي، بل أيضًا دعمًا كبيرًا لعثمان ديمبيلي، حيث قدم له نقاط إضافية تعزز موقفه في السباق نحو الجائزة الفردية المرموقة.
كان يُعتقد أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون الحاسمة في تحديد الفائز بالكرة الذهبية، خاصة وأن باريس سان جيرمان شارك فيها بينما غاب عنها برشلونة. ومع ذلك، جاءت التطورات الأخيرة لتعكس صورة مغايرة، وفقًا لما ذكرته صحيفة موندو ديبورتيفو. يبدو أن نتيجة هذه البطولة قد تكون أقل حسمًا مما توقعه الكثيرون.
لامين يامال، الذي تألق الموسم الماضي وقدم أداءً يعتبره البعض الأكثر سحرًا على الساحة العالمية بين اللاعبين سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، لا يزال في موقع قوي كمرشح للفوز بالجائزة. ومع ذلك، نتيجة نهائي البطولة الأخيرة قد تضيف أبعادًا جديدة إلى هذا السباق وتدفع الأمور إلى اتجاهات غير متوقعة.
الهزيمة الثقيلة التي تلقاها باريس سان جيرمان أمام تشيلسي بنتيجة 3-0 لم تكن ليلة عادية بالنسبة لديمبيلي في الولايات المتحدة، حيث تركت أثرًا كبيرًا عليه وعلى مسار منافسته. رغم ذلك، لا يمكن تجاهل دوره الكبير مع باريس في هذه البطولة. فقد خاض أربع مباريات منها اثنتين بشكل أساسي، ومع أن أداءه في النهائي لم يضف نقاطًا جوهرية إلى فرصه، يبقى اسمه ضمن الأبرز للكرة الذهبية.
الحقائق تتحدث لصالح ديمبيلي بما قدمه الموسم الماضي من إنجازات، حيث توّج بدوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس السوبر الفرنسي وكأس فرنسا، وتمكن من تسجيل 35 هدفًا وصناعة 15 أخرى لناديه خلال الموسم. هذه الأرقام تجعله في مقدمة قائمة الترشيحات.
رغم ذلك، يبقى لامين يامال خيارًا قويًا يمكنه بسهولة تجاوز منافسه المباشر بعد التطورات الأخيرة. اللاعب الشاب لم يكتفِ بجذب الأنظار بأدائه الساحر، بل تجاوز التوقعات بإحداث تأثير عميق على كرة القدم العالمية في سن مبكرة. نجاحاته مع برشلونة تضمنت تحقيق الثلاثية المحلية وتسجيل 18 هدفًا إلى جانب تقديم 25 تمريرة حاسمة لفريقه الكتالوني، مما يعزز موقفه في السباق نحو الجائزة.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن المنافسة على الكرة الذهبية قد باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، مع استمرار الجدال حول من سيتمكن من الوصول إلى القمة في هذا السباق المتوتر بين النجوم.