وصلت مساعي نيوكاسل يونايتد للتعاقد مع جيمس ترافورد، حارس مرمى بيرنلي، إلى تعقيدات، بعد أن رفض الأخير عرضًا أوليًا بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني لضم الحارس الشاب. وبينما تستمر المحادثات، لا تزال هناك اختلافات كبيرة في تقييم اللاعب بين الطرفين.
وفقًا لمصادر قريبة من المفاوضات، توجد فجوة واضحة في نظرة كلا الناديين لقيمة ترافورد. ومع أن بيرنلي متمسك بموقفه، فمن المتوقع أن يعود نيوكاسل بعرض محسن قريبًا. ترافورد، البالغ من العمر 21 عامًا، صنع لنفسه اسمًا بارزًا في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي من خلال تسجيله 29 مباراة بشباك نظيفة من أصل 45، ولعب دورًا محوريًا في عودة بيرنلي للدوري الإنجليزي الممتاز. كما تلقى إشادة واسعة من مدربه السابق سكوت باركر الذي صنفه كحارس عالمي.
يبدو أن نيوكاسل يتحضر لتعديلات كبيرة على صعيد مركز حراسة المرمى. مع توقع رحيل مارتن دوبرافكا والحفاظ على نيك بوب ضمن التشكيلة، قد يمثل وصول ترافورد تهديدًا لوضع الأخير الأساسي تحت قيادة المدرب إيدي هاو. وتتماشى هذه الخطوة مع الاستراتيجية الشاملة للنادي، التي تركّز على استقطاب المواهب الشابة ذات الإمكانيات الواعدة.
ومع ذلك، فإن تعنت بيرنلي بشأن تقييم ترافورد يشكل حجر عثرة يعيق الاتفاق. كان نيوكاسل يخطط لإنهاء الصفقة مبكرًا خلال فترة الانتقالات الصيفية للاستفادة من إمكانيات الحارس الواعد، لكن الأمور باتت أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
لم تُركّز تحركات نيوكاسل الصيفية على جيمس ترافورد وحده. إذ قوبل عرض قدمه النادي لضم المهاجم جواو بيدرو من برايتون بالرفض أيضًا. ويظل بيدرو خيارًا مفضلًا لدى المدرب هاو، حيث يتميز بتنوعه الهجومي بعد تسجيله 10 أهداف وصناعة 7 تمريرات حاسمة في 30 مباراة مع برايتون الموسم الماضي. إلا أن برايتون، المعروف بتمسكه بقيم لاعبيه السوقية العالية، يرفض التفريط بالمهاجم بأقل من السعر الذي يراه مناسبًا.
وفي تطور آخر، أبدى نيوكاسل اهتمامه بالتعاقد مع جناح نوتنغهام فورست أنتوني إلانجا. ورغم إعجابه بأسلوب اللاعب وسرعته، فإن فورست لم يُبدِ أي مرونة تجاه الفكرة. على الجانب الآخر، يسعى نيوكاسل للاحتفاظ بنجمه ألكساندر إيزاك في ظل اهتمام أوروبي متزايد بخدماته.
كل هذا يحدث بينما يسعى النادي لتعزيز صفوفه استعدادًا للموسم الجديد بعد العودة إلى المشاركات الأوروبية والتتويج بكأس الدوري الموسم الماضي. ومع ضغط الاستحقاقات المالية وضرورة تحسين تشكيلة الفريق، ستكون المرونة والتفاوض الحذرين المحركين الرئيسيين لتحقيق أهداف النادي.