يعمل نادي ليفربول باستمرار على تعزيز أكاديميته من خلال استقطاب أبرز المواهب الشابة الواعدة. عندما تظهر فرصة لضم لاعب جديد، يحرص النادي على عدم تفويتها.
مثال على هذه السياسة هو انتقال اللاعب ريو نغوموها، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، من أكاديمية تشيلسي خلال الصيف الماضي. منذ انضمامه، أصبح جزءًا أساسيًا من خطط الفريق في فترة التحضيرات السابقة للموسم، إضافة إلى مشاركاته العرضية مع الفريق الأول في التدريبات.
في سياق مشابه، قام النادي مؤخرًا بالتعاقد مع أرمين بيتشي لتعزيز مركز حراسة المرمى لفترة طويلة الأمد. تجربة بيتشي في المسابقات الأوروبية رغم صغر سنه تُعد عاملًا حاسمًا في هذا الاختيار.
وفقًا لما ورد في موقع TBR Football، يُعد سيث ريدجون أحد المواهب الواعدة التي يتابعها ليفربول بجدية. بالإضافة إلى الريدز، دخلت أندية مثل مانشستر يونايتد، تشيلسي، توتنهام، مانشستر سيتي، نيوكاسل، وأستون فيلا على خط المنافسة لضمه. كما أن الأندية الأوروبية الكبرى مثل باريس سان جيرمان، يوفنتوس، وبوروسيا دورتموند تُبدي اهتمامًا كبيرًا باللاعب.
يُعتبر ريدجون “جوهرة التاج” في أكاديمية فولهام؛ ومع ذلك، يخشى النادي من خسارة موهبته بسبب الخيارات العديدة المتاحة أمامه. يُقال إن اللاعب يقوم بتقييم خياراته بعناية قبل اتخاذ قراره النهائي بين البقاء في فولهام أو الانتقال إلى وجهة أخرى.
الموهبة الكبيرة التي يمتلكها ريدجون تُشير إلى مستقبل واعد. وإذا تمكن ليفربول من ضمه إلى صفوفه، فإن ذلك سيكون خطوة مهمة في تعزيز فريق الشباب داخل النادي. إضافة إلى ذلك، الخبرة القيادية التي يتمتع بها بفضل قيادته لمنتخب إنجلترا تحت 17 عامًا ستكون عاملاً مؤثرًا في تطوره. وإذا نجح النادي في تطوير مهاراته والوصول به إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد يصبح أول لاعب من أصل سريلانكي يظهر في البطولة ويصنع التاريخ.
لكن تحقيق هذا الإنجاز لا يزال بعيد المنال ويتطلب وقتًا طويلًا وجهودًا كبيرة. قد يجد فولهام مصلحة في التعاون مع ليفربول لتطوير اللاعب، خاصةً وأن الصفقة الأخيرة بين الجانبين التي شملت فابيو كارفاليو أثبتت نجاحها مبدئيًا، رغم انتقال اللاعب لاحقًا إلى برينتفورد بشكل دائم.
يعمل ريدجون حاليًا كلاعب خط وسط هجومي ورغم عمره الصغير، فقد شارك بالفعل في مباريات الفريق تحت 21 عامًا، مما يعكس مستوى الأداء الذي يمكن أن يقدمه مستقبلاً.