لم يحضر حفل وداع لوكاس فاسكيز سوى اثنين فقط من لاعبي ريال مدريد، مما أدى إلى موجة انتقادات واسعة تجاه بقية أعضاء الفريق. فاسكيز، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، كان يُعتبر من الشخصيات المحبوبة في غرفة ملابس النادي الملكي منذ انضمامه إلى فريق الشباب عام 2007، عندما كان عمره 16 عامًا فقط. وخلال مسيرته، استطاع أن يتدرج في صفوف النادي ليصبح أحد وجوهه القيادية، مكللًا مسيرته بـ 23 لقبًا كبيرًا في العاصمة الإسبانية.
بحسب ما كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية، قرر كيليان مبابي والحارس الأوكراني أندريه لونين قطع إجازتهما والعودة إلى مدريد لحضور الحفل الخاص بتكريم فاسكيز، وذلك بعد فترة قصيرة من بدء فترة الاستراحة عقب كأس العالم للأندية، التي شهد فيها الفريق خسارة في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان. بالإضافة إلى ذلك، حضر هذه المناسبة أسطورة النادي السابق مارسيلو.
رغم ذلك، غاب العديد من لاعبي الفريق الأول عن هذا الحفل، وهو ما أثار استياء جماهير سانتياغو برنابيو، الذين رأوا أن لاعبًا مثل فاسكيز يستحق تكريمًا أكبر يعكس ولاءه وجهوده التي بذلها طوال سنواته في النادي.
الإعلام الإسباني لم يصمت بدوره، إذ سلط الضوء على حقيقة أن عدد الحضور من لاعبي الفريق الأول اقتصر على اثنين فقط في حفل الخميس، حيث أُقيمت المناسبة في أجواء خاصة لتوديع فاسكيز وتقدير عطائه الطويل مع ريال مدريد. وظهرت صورة تُخلد اللحظة تجمع بين مبابي، لونين، وزميلهم المحتفى به.
التحدي الذي يواجه ريال مدريد بشكل مستمر هو كثرة النجوم في صفوفه، الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى ظهور خلافات وصراع على الأضواء. في مشهد كهذا، قد يشعر كل لاعب بأن الأولوية تتجه نحو مصالحه الفردية بدلًا من المصلحة الجماعية للفريق.