حقق فريق الهلال السعودي انتصارًا استثنائيًا وضعه في صدارة عناوين الأخبار الرياضية العالمية، وذلك بعد فوزه التاريخي على مانشستر سيتي بنتيجة (4-3) في مباراة درامية ضمن دور الـ16 لبطولة كأس العالم للأندية 2025. هذا الفوز ليس فقط إنجازًا بارزًا على مستوى كرة القدم السعودية، بل شكل لحظة فخر تمتزج بالعراقة والتاريخ الرياضي.
المباراة التي وُصفت بأنها معركة كروية شرسة كانت تحديًا كبيرًا أمام مانشستر سيتي، النادي الذي يعتبر واحدًا من أقوى الفرق عالميًا وصاحب التوقعات العالية للوصول إلى اللقب. ورغم أنه كان المرشح الأوفر حظًا، إلا أن فريق الهلال بقيادة المدرب سيموني إنزاغي صنع المفاجأة الكبرى وأثبت أنه قادر على تحقيق المستحيل. أداء الهلال لم يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل تجسد في الروح القتالية للاعبيه وتوجيهات مدربهم التي قادت الفريق لتحقيق هذا النصر المحوري. المباراة هزت أركان وسائل الإعلام التي امتلأت بالتحليلات الإيجابية وأصوات الإشادة بقدرة الهلال على التفوق، حتى عندما كان أداؤه متواضعًا نوعًا ما في المستوى المحلي والقاري خلال الموسم الحالي.
من بين الشخصيات اللامعة التي لعبت دور البطولة في هذا الإنجاز الكبير، كان الحارس المغربي ياسين بونو، الذي لمع نجمه بأداء خارق استحق من خلاله عبارات الثناء والإشادة الواسعة. أداء بونو كان محط اهتمام الكثير من الصحف العالمية وحظي بتفاعل ضخم على منصات التواصل الاجتماعي. وقد تركزت الأضواء عليه تحديدًا بعد تصديه المذهل الذي وصفه المحلل الفني طارق علي بأنه أحد أعظم التصديات في تاريخ كرة القدم نظرًا لما تميز به من دقة وحرفية عالية. هذا التصدي، إلى جانب مقاطع أخرى توثق قدراته غير العادية خلال المباراة، جعل بونو أحد أبرز الوجوه التي ناقشتها الصحافة والشارع الرياضي، خاصة بعدما أكد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو نجاحه في تحقيق عشرة تصديات مذهلة أثناء المباراة.
إضافة إلى ذلك، كانت اللقطات الإنسانية والكوميدية جزءًا من الحكاية الخالدة لهذه المباراة. من أبرز المشاهد كانت تلك اللحظة التي طلب فيها طفل جامع الكرات شورت ياسين بونو، إضافة إلى صورة جمعت المدافع علي البليهي مع لاعبي مانشستر سيتي أثناء عودتهم لاستئناف اللعب بعد هدف الهلال الرابع.
وعلى الصعيد الإعلامي، أشاد المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي بإنجاز الهلال عبر منشور على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقًا)، حيث قال إن الفريق السعودي قلب الموازين تمامًا وفتح أبواب العالمية بأدائه الملحمي الذي تجاوز حدود كرة القدم. ووصف دراجي المباراة بأنها لحظة تاريخية تمتزج بفخر الهوية وملامح إنجاز عالمي، مؤكدًا أن الهلال لم يكتفِ بالمشاركة في البطولة، بل أتى ليثبت أنه أحد فرسانها الحقيقيين، ليُطلق عليه لقب “هلال العالم” بدلاً من “هلال آسيا” فقط.
الآن يستعد الهلال لخوض مواجهته القادمة ضد فلوميننسي البرازيلي ضمن دور الثمانية يوم الجمعة الموافق 4 يوليو في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، في لقاء آخر يحمل آمال الجماهير لكتابة صفحة جديدة من التألق في سجل المونديال. هذا التأهل التاريخي أضاف مزيدًا من التوتر والإثارة حول فريق الهلال وأداء لاعبيه، وسط ترقب مليوني لمشواره المستقبلي في البطولة.