أعرب المدرب الإيطالي المتميز سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال، عن سعادته الغامرة وفخره اللا محدود بلاعبي فريقه، وذلك عقب تحقيق انتصار كبير ومثير على حساب مانشستر سيتي بنتيجة أربع أهداف مقابل ثلاثة في مباراة وصفت بأنها واحدة من أعظم مفاجآت بطولة كأس العالم للأندية، التي تجري أحداثها حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بعد اللقاء، عبر إنزاجي عن تقديره البالغ لما قدمه اللاعبون من أداء استثنائي. وشدد على أن الفريق نجح في التغلب على خصم قوي وصاحب أداء مذهل، مشيرًا إلى أن ما جرى في المباراة كان يبدو مستحيلاً في البداية لولا عزيمة اللاعبين وروحهم القتالية التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة. أضاف إنزاجي أنه يشعر بالفخر بما قدمه اللاعبون، واعتبر أنهم أدخلوا البهجة والسعادة إلى قلوب كل مشجعي الهلال وعملوا على رفع مكانة كرة القدم السعودية أمام العالم.
وأشار إلى أن الانتصار لم يكن مجرد نجاح رياضي بل لحظة تاريخية بمعنى الكلمة، لاسيما وأن الفريق ينتظر الآن مواجهة فريق فلومينينسي في ربع نهائي البطولة. وعبّر عن أمله في أن يكون جميع اللاعبين الذين شاركوا في المباراة على أتم الجاهزية للاستحقاق المقبل، لكنه شدد على أهمية أن يستمتع الفريق والجماهير بالفوز واللحظات الخاصة التي عاشوها خلال المباراة في مدينة أورلاندو.
وأشاد إنزاجي بقوة العقلية وروح التحدي لدى لاعبيه، مؤكدًا أن هذا الفريق استحق الانتصار بلا شك بعدما أظهر قدرة ذهنية عالية وأداءً رائعًا تحت ضغط بدني هائل. أضاف أن مواجهة فريق بحجم مانشستر سيتي، الذي يتمتع بقدرات مميزة في استعادة الكرة والسيطرة عليها، كانت بمثابة تسلّق جبل شاهق، لكنّ اللاعبين كانوا على قدر التحدي وأثبتوا جدارتهم سواء باللعب بالكرة أو بدونها.
وأكد إنزاجي أنه قبل المباراة طلب من لاعبيه تقديم كل ما لديهم على أرض الملعب وعدم التفكير في احتمالية أن تكون هذه آخر مباراة لهم في البطولة، مشيرًا إلى أنه كان يؤمن بقدرتهم على تمثيل نادي الهلال والمملكة السعودية بأفضل صورة ممكنة، حتى مع الإرهاق الناجم عن خوض الفريق أربع مباريات خلال فترة زمنية لا تتعدى خمسة عشر يومًا.
لم ينسَ المدرب الإشادة بجهازه الفني الذين عملوا معه بشكل مكثف لأكثر من عشر سنوات، منوهًا بأنهم قدموا دعمًا كبيرًا للفريق سواء من الجانب البدني أو التكتيكي في التحضير لهذه المباراة الصعبة. وأبرز دورهم في التنظيم وتقديم التفاصيل الدقيقة التي لعبت دورًا حاسمًا في تحقيق هذا الإنجاز.
على صعيد اللاعبين، خص إنزاجي بعض الأسماء بالثناء لما قدموه من مستويات متميزة. تحدث عن خاليدو كوليبالي وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ورينان لودي وروبن نيفيز ومالكوم دي أوليفيرا كمفاتيح أساسية للفريق خلال المباراة. كما أثنى على الأداء الرائع لكل من ناصر الدوسري ومحمد كنو، ولم يغفل الإشادة بالبدلاء مثل علي لاجامي ومصعب الجوير وخالد الغنام وكايو سيزار، معتبرًا أن الفرق تعمل كمنظومة كاملة تسهم كلها في تحقيق النجاح.
خصص حديثًا خاصًا عن اللاعب سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، الذي وصفه بأنه لاعب استثنائي بقدرات بدنية وفنية عالية وشخصية رائعة. وذكر بفخر كيف أن اللاعب قطع مسافة تفوق 14 كيلومترًا في المباراة، مشيدًا كذلك بتعاونه الفعّال مع خاليدو كوليبالي وجواو كانسيلو، الذين ساعده إتقانهم اللغة الإيطالية على تحسين التواصل داخل الفريق.
وفي ختام كلماته، عبّر المدرب الإيطالي عن احترامه الشديد لمدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، الذي هنأه بعد انتهاء اللقاء. أشاد أيضًا بالدور الكبير الذي لعبته جماهير الهلال في أورلاندو، مؤكدًا أن دعمهم ومساندتهم منحت اللاعبين طاقة إيجابية ضرورية لتحقيق هذا الانتصار التاريخي. وبارك للجماهير فرحتها بهذا الإنجاز الاستثنائي الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة الجميع.