يواصل نادي ريال بيتيس جهوده للحصول على خدمات جناح مانشستر يونايتد، أنتوني، مع اعتماد نهج مبتكر في التعامل مع الموارد المالية اللازمة لإتمام الصفقة.
ومع ذلك، يحرص النادي الإسباني على عدم الانجراف وراء مستوى راتب اللاعب المرتفع، إذ يشترط أن يكون أقل بكثير مما يتقاضاه حاليًا من الشياطين الحمر، إذا كان سينضم إلى صفوف الليغا في الموسم المقبل.
أنتوني سبق أن تألق مع بيتيس خلال فترة إعارته في الشتاء الماضي، ومنذ ذلك الحين، عبّر النادي بوضوح عن رغبته في الاحتفاظ باللاعب سواء على سبيل الإعارة مجدداً أو من خلال شراء دائم.
مع ذلك، فإن مانشستر يونايتد يبدو مستميتًا لاسترداد جزء كبير من الـ 82 مليون جنيه إسترليني التي دفعها لأياكس مقابل ضمه، خاصة وأن راتب أنتوني الأسبوعي، الذي يُقدر بنحو 150 ألف جنيه إسترليني، يمثل تحديًا كبيرًا يتجاوز إمكانات بيتيس المادية.
ورغم هذه العقبات، أبدى رئيس النادي أنخيل هارو تفاؤلاً مشوبًا بالحذر بشأن إمكانية بقاء أنتوني ضمن الفريق في الموسم المقبل. وقال: “نتحدث مع اللاعب لأن انضمامه إلى بيتيس يتطلب خفضاً كبيراً في راتبه. نحن ملتزمون بضبط الأمور المالية ولن نكسر هذا الانضباط”.
وتشير الأنباء إلى أن اللاعب البرازيلي يرغب بشدة في العودة إلى النادي الذي أعاد اكتشاف مستواه فيه، ويبدو مستعدًا لتحمل التخفيضات المالية لتحقيق ذلك.
هارو أضاف: “أنتوني لاعب مميز؛ لقد قدم لنا الكثير خلال الأشهر الستة الماضية. لكن علينا أن نكون عقلانيين في تعاملنا؛ لا يمكننا المبالغة. الأمور ليست سهلة”.
وتتداول معلومات عن ترتيب مالي معقد قد يشمل عرض مانشستر يونايتد بيع اللاعب إلى بيتيس مع الاحتفاظ بنسبة من حقوقه مستقبلاً. هذه الاحتمالات المعقدة دفعت هارو للتأكيد: “نحن مبدعون في التعامل مع مثل هذه الصفقات، لكن الوضع ليس بسيطاً. اللاعب يحب بيتيس، لكنه أيضاً بحاجة لمراعاة مصالحه الشخصية”.
ختامًا، شدد رئيس النادي على أن عودة أنتوني تعتمد على توافق مصالح ثلاثة أطراف: مانشستر يونايتد، اللاعب ذاته، وريال بيتيس بما يتعلق بتكلفة الانتقال. وحتى الآن، يبقى الرقم المطلوب غير واضح وسط تكهنات تقارير أشارت إلى أن نادي كومو الإيطالي قد يقدم عرضاً بقيمة 40 مليون يورو، وهو مبلغ قد يقبله يونايتد.
عودة أنتوني إلى بيتيس بدت كالقصة المثالية لإنهاء مغامراته في أولد ترافورد، لكن هارو أقر بأن الأمر لا يزال بعيدًا عن الحسم: “سنرى إن كان سيعود لأن الوضع معقد. مانشستر يونايتد دفع الكثير مقابل الصفقة الأصلية، والعقد لا يزال يتبقى فيه عامان”.