ريال مدريد يستعد لمواجهة بوروسيا دورتموند في ربع نهائي كأس العالم للأندية، حيث يخوض المدير الفني تشابي ألونسو تحديًا لا يقتصر فقط على قوة الخصم، بل يمتد أيضًا إلى الحفاظ على جاهزية اثنين من أبرز عناصر الفريق: فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام.
كلا اللاعبين يواجهان خطر الإيقاف، إذ كاد فينيسيوس أن يحصل على عقوبة خلال مواجهة يوفنتوس السابقة، بينما تلقى بيلينجهام بطاقة صفراء في نفس المباراة. أي بطاقة صفراء إضافية لأحدهما في مواجهة السبت ستمنعه من المشاركة في نصف النهائي، وهو ما سيكون ضربة مؤلمة للفريق الذي يعتمد عليهما في الهجوم وتنظيم اللعب.
وفقاً لقوانين الفيفا، تُلغى تراكمات البطاقات الصفراء بعد نصف النهائي. لكن وصول اللاعب إلى بطاقتين صفراوين قبل ذلك يعني الإيقاف الإجباري بغض النظر عن تأهل فريقه. هذا الموقف يفرض ضغطاً نفسياً على اللاعبين لتجنب الأخطاء التكتيكية التي قد تكلفهم المشاركة في الدور الحاسم، خصوصًا وأن المباراة القادمة تُعد اختبارًا حاسمًا.
عدم مشاركة أحدهما، أو كلاهما، في نصف النهائي يمكن أن يؤثر بشكل واضح على أداء الريال في الهجوم والوسط، وهما عنصران أساسيان ساهمًا بوصول الفريق لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة.
فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، كان واضحاً بشأن أهمية هذه البطولة في خطط ريال مدريد لهذا الموسم، فقد أبلغ اللاعبين بأن كأس العالم للأندية ليست مجرد محطة هامشية. توجيهاته وضحت أن الفوز بالبطولة يُعتبر مُلزمًا، مما رفع من مستوى المسؤولية داخل غرفة تبديل الملابس.
إلى جانب التركيز الذهني الضروري لتفادي العقوبات، يتمتع الفريق بدفعة معنوية إضافية مع مجيء ألونسو كمدرب جديد. أفكاره الطموحة وتوجهاته الإيجابية أعادت الحيوية إلى التشكيلة، لكنه بلا شك يعول على وجود لاعبيه الأساسيين لتحقيق الأداء الأفضل والمنافسة بقوة على اللقب المنشود.
الحفاظ على التوازن بين الحذر والعطاء على أرض الملعب سيكون مفتاح نجاح الريال في تخطي ربع النهائي بأفضل ظروف ممكنة ومواصلة المشوار بثقة نحو الظفر بالتتويج الذي يطمح إليه الجميع داخل النادي.