يبدو أن نادي ريال مدريد يقترب بخطى ثابتة نحو حسم ملف مستقبل مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، على الرغم من المحاولات المستمرة من الأندية السعودية، التي تسعى جاهدة لإقناع اللاعب بعروض مالية مغرية تتيح له الانتقال للعب في دوري روشن. ورغم الإغراءات المقدمة، إلا أن فينيسيوس لا يزال خيارًا أساسيًا ضمن تشكيلة النادي الملكي، مما دفع إدارة ريال مدريد لتكثيف جهودها للإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق لفترة طويلة.
وفقًا لما ورد في تصريحات الصحفي توماس جونزاليس مارتن خلال مشاركته في برنامج “إل ديباتي”، فإن الأمور تسير نحو تجديد عقد فينيسيوس مع ريال مدريد حتى عام 2029، وهو ما يمثل خطوة حيوية من شأنها أن تعزز استقرار الفريق وتحصّنه ضد محاولات الفرق الخارجية لانتزاع أحد أبرز نجومه.
التقارير تفيد بأن المفاوضات بين النادي والنجم البرازيلي اتسمت بالسلاسة وغياب العقبات الكبيرة، إلا أن الطلب المبدئي لوكيل اللاعب بالحصول على راتب سنوي يصل إلى حوالي 30 مليون يورو أثار تحفظات داخل إدارة ريال مدريد. ذلك التحفظ يعود إلى السياسات المالية الصارمة للنادي، وخاصة ما يتعلق بهيكلة الأجور. بدلاً من الموافقة على الراتب المرتفع، ركزت الإدارة النقاش على تقديم حوافز اقتصادية بديلة شملت حقوق الصور والمكافآت المضافة، كمحاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين مع عدم تخطي الحدود المالية المُحددة.
من جهة أخرى، يدرك فينيسيوس تمامًا مدى أهمية بقائه في أوروبا بالنسبة لمشواره الرياضي خلال السنوات المقبلة، رغم الإغراءات الهائلة التي قُدمت له، ومنها عرض سعودي بقيمة تصل إلى مليار يورو على مدى خمس سنوات. ومع ذلك، يبدو أن اللاعب البرازيلي يرى إمكانية تأجيل فكرة الانتقال إلى الخليج واختيار الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات الكروية داخل القارة الأوروبية.
بناءً على تلك المعطيات، أصبح تمديد عقد فينيسيوس مع الميرينجي مسألة وقت لا أكثر. النادي الملكي يبذل قصارى جهده لضمان حفاظه على موهبة يعتبرها واحدة من الركائز الأساسية لمشروع الفريق الطموح في المواسم القادمة، ليواصل استقراره وسط التحديات المتزايدة في سوق الانتقالات العالمية.